انطلقت مسيرة كلّيّات عنيزة خلال العام الدّراسيّ 1437/1436هـ بعد حصولها على الاعتماد العام رقم 6351 وتاريخ 23/01/1437هـ بكونها منارة تعليميّة غير نمطيّة في مسيرة التّعليم العالي في المملكة العربيّة السّعوديّة؛ إذ تسعى الكلّيّات من خلال التّركيز على المحاور التّعليميّة، والبحثيّة، والشّراكة المجتمعيّة إلى المضيّ في طريقها نحو الرّيادة في التّعليم الأهليّ الجامعي من خلال الالتزام برؤية شاملة، تقوم على برنامج عمل دقيق، وواضح المعالم، يسعى إلى تحقيق هدف نبيل، يتمثّل في الارتقاء بالكلّيّات إلى جامعة نموذجيّة، ترتكز على التّعليم، والبحث العلميّ؛ لتحقيق بيئة الإبداع الشاملة، وتقع الكلّيّات في محافظة عنيزة الّتي تُعدّ من أقدم محافظات منطقة القصيم، وأهمّها؛ إذ تضمّ كلّيّتين: هما "كلّيّة الهندسة وتقنية المعلومات"، و"كلّيّة الدّراسات الإنسانيّة والإداريّة" الّلتين تقدّمان تخصّصات دراسيّة متنوّعة، اختيرت بعناية؛ لتتوافق مع رؤية 2030 للمملكة، واحتياجات القطاعين: الحكوميّ، والخاصّ في المملكة عامّة، ومنطقة القصيم خاصّة، مع الابتعاد عن الازدواجيّة مع الجامعات الأخرى الحكوميّة، والأهليّة في المنطقة، وبدأت الكلّيّات مسيرتها بـ(12) برنامجًا تعليميًّا في مرحلة البكالوريوس، واستمرّت في التّوسّع المدروس في البرامج الّتي بلغت خلال هذا العام الجامعيّ 13 برنامجًا، إضافة إلى 4 برامج تعليميّة في مرحلتي الدّبلوم العالي، والماجستير بالتّعاون مع جامعات مميّزة في المملكة، وواكب هذا التّوسّع في البرامج زيادة كبيرة في عدد الطلبة المقيدين؛ إذ بلغ عدد الطلبة 1423 طالبًا، و701 طالبة، وبلغ إجمالي عدد خرّيجي الكلّيّات منذ إنشائها 1139 خريجًا، وخرّيجة، وتُطوِّر الكلّيّات –باستمرار- بنيتها التّحتيّة، والإداريّة، والتّقنية، وتحسين الهيئة التّدريسيّة، والإداريّة كمًّا، ونوعًا، إضافة إلى عقد الشّراكات المجتمعيّة، وتفعيلها مع المؤسّسات المرموقة بما يخدم مخرجات الكلّيّات التّعليميّة، والبحثيّة، والخدميّة، وقد سمح هذا التّطوّر للكلّيّات بتحقيق إنجازات عديدة، كان آخرها حصول الكلّيّات على الاعتماد المؤسّسي من هيئة تقويم التّعليم، والتّدريب خلال هذا العام الجامعيّ.